الاثنين، 28 ديسمبر 2009

أمل









زمنا ً....

أحبكِ آملا ً أملا ً


و أنتِ الناسُ يا أملي


و لستُ الآن أملكهُ


ولكني على عجلِ


لكم مرتْ على قلبي مسافاتٌ


أ ُقاضيها


عبرتُ العمرَ مطروحاً على وتري


و صمتي سرمدٌ حجري


أ ُدافعه مخافةَ أن يُظنَّ الموتُ


ترقـُـبُني


بحيراتٌ من الفقرِ المعتَّق ِ


لا تهادِنُني


أراضيها


شواطئُها


أناديها


فما ردتْ...


أناديها


فما ردتْ...


سدى بانتْ


سدى عانتْ


سدى عادتْ


فما بانت ْ


سدى






و غرقتُ في الوجع ِ السحـيــــــــــق ِ


أ ُلملِمُ الدنيا


و أمسحُ ما تبقى من أثرْ


أ ُنشودتي دُفنت معي


و الحظـُ أمهَلني رواءً


للشهـــــــــــادة ْ...................


/


/


/










و لمعتِ في ذاكَ الظلام ِ


بعيـــــــدة ً


و وحيدة ً


و أخيرة ً


فهممتُ مجتهداً أحثُّ السيرَ نحوكِ آملاً


و جمعتُ ما بين الجوانح ِ من حياتي


أحثـُّـها


أملي الأخيرُ.....


أحثـُّـهُ


و أحثُّ   صمتي


ما وصلتُ...!


........ و ما وصلْ........!!


و أنا الضعيــــــــــف ْ


خارتْ قواي


ما أتعسَ الموت المعلق بالأملْ


//


/






ألقيتِ لي طوقاً من الأملِ الجميل ْ


و طفقتِ تنتشلينَ


قلباً


لا يزالُ النبضُ فيه علامة ً


و بقبلةٍ عادَ الغريقُ إلى الحياة ْ


و سكبتِ بلسَمَكِ المعتـَّقَِ بالحنان ْ


و غسلتِني


من كل ِ


موتِ محدق ِ


فالحبُ لك ْ


فأنا صنيعة ُ قبلتك ْ


و أنا جدائلُ بلسمكْ


و أنا المقرُ على رقائق مهجتي


أني أُحبكِ يا ....... أمل ْ


السبت، 26 ديسمبر 2009

امرأة ٌ .. من.. رجال




لي بين رابيتيكِ قبلة ْ



فتوردي لي يا حياة ُ و أمني


قلبا ً ذبيحَ الشوق ِ ..عِلة ْ


و تفنني صكَ ارتعاش ِ لقائنا ..للعشق ِ عُملة ْ


أوفي إليَّ الكيلَ كي لا أستقله ْ


قلبي سيُضرمُ في لـُماكِ لهيبَه ُ


سيموتُ إنْ لمْ يشفِ غِلـَّـه ْ


فـُــتحتْ رُباك ِ ( لعلها )


و تخذتُ حاضرة ً لملكيَ


في دمي .


ولقد أديرُ الملكَ من عرش ٍ حواه الحِجْرُ


(حِجْرُكِ)


فانعمي


قد كنتِ مُلكيَ


فاعلمي


وتركتُ تاجيَ في رضاكِ أمانة ً


( أ ُنهي حروبي .....)


لكنما


أكلتْ أناملكِ الإثارة ْ


و أذابتْ الإخلاصَ للعهدِ الحرارة ْ


فتحركتْ..

فيكِ الشجونُ


تذكرتْ


و تجددتْ


و استبدلتْ


ثوبَ العهودِ الباليَ الكهلَ المريضَ


لـِـما انتقتْ


و تزينتْ


و تبينتْ


في موسم ٍ


كل الرجال ِ يريدُها


يا ..أنتِ


تاجي ما يزالُ على رباكِ معلقا ً


فتحرجي


غازلتِ جوقته عِشاءً


فاخرجي


للبيدِ


للنهر ِ الذي تتوقعينَ رِواءه


لليل ِ حيث نجومكِ الحُبلى سفاحاً بالأمل ْ


فتغنجي


و تغنجي


فلعله ما كان قلبُكِ يرتجي


حررتِ ملككِ يا مليكة َ تاجِه


و ملكتِ ملكهُ في غيابه


أشعلتِ نيرانَ الفناءِ بما تبقى من ثيابـِـه


فلعلهُ


ماتَ احتراقا ً في ثيابه


و لعله


مات احتمالا ً فيكِ مطرقة ً معلقة ً ببابه


ولعله


مات انتقاما ً في حروبه

يا أنت ِ قد حررتِ ملككِ بعد أن أفنيتِ ملكـَــه



فـُـــتحتْ رباكِ ( لعلها )



و اليوم حررها.....


......... .( لعله )







الخميس، 24 ديسمبر 2009

فن ُّ الكذب












تتصنعُ الأوجاعَ و الألمَ الأليم ْ






تتصنعُ العشقَ الذي






خلـُصتْ لهُ






كلُ الشرايين ِ التي تجترُ ماء ْ






كلُ الحروفِ على لسانِكَ






لم تكنْ غيرَ افتراءْ






و مداكَ في الأفق ِ البعيدِ محلقـًا






ما كنتَ فيهِ محلقــًا






ما كنتَ فيه.....






وكان أرضاً لا سماءْ






يا أيها الفنانُ






ريشتُك الملطخة ُ الدماءْ...






هي من شفاهِ العاشقاتْ






و مزجتَ ألواناً من العطرِ النسائي ( الذي )






أوقدتَ مدفأةً لليل ِ المتعةِ العهرِ ( الذي)






تقتاتُ به






ذابَ النفاقُ على يديكَ فصغتـَه قنينة ً






أهديتَ لي بعضا ً ...






و أقسمَ ثغرُكَ البالي عليه ترحما ً






صورتَ عطرَكَ....






بل نفاقـَـكَ لي دما






باتت دماكَ نوازفا ً في كل حرفْ














أربكتـَني...














أحييتـَـني






و قتلتـَـني






في كل آهٍ للتألم ِأنحني






و تقيمُني نظراتـُــك الخجلى



و ترفــعـُــني






بعيداً في السماءْ






هل تذكر الآن السماءْ ....؟






كانتْ هناكَ سماؤنا ..





كانتْ هناااااااااااااااااااالك





لي....






.... و لكْ






قلبي هناك و ما ملكْ






سلمت لك..






ما قد حفظتُ عن القلوبِ






فهيتَ لكْ






أغمضتُ شكيَ و انتشيتُ أناملك










و غدوتُ ...






  ( فيكَ....      ...إليكَ )
  /......حولكَ.....\
  / منكَ..... لكَ \
  / ....... \
  / . \
  /\

ذاك الغرق










يا أيها الإفكُ المغلفُ بالألقْ






صورتَ ناركَ فاحترقتُ و أحترقْ






ما أسخنَ الكلمات بين شفاكَ حتى ترتوي






(..........)






(الارتــــــــواااااءْ....)






فلقد ذكرتَ الارتواءْ.......!!!!






!!!!!






قبلٌ كثيراتٌ على إبداعكَ الباقي دليلا ً للغباءْ






قبلٌ كثيراتٌ على فنِّ التفاني و العناء ْ






قبلٌ كثيراتٌ على عينيكَ يا من قد أثرتَ شهيتي






و تركتـَني دون اشتهاءْ






قبلٌ كثيراتٌ على قنينةِ (العطر ِ) النفاقْ






قبلُ كثيراتُ على ثغر ِ تلعثمتِ الحروفُ عليه






من نزفِ الدماء ْ






( قبلٌ كثيراتٌ على وشم ِ البراءة ْ )






قبلُ كثيراتُ على حِرَفيَّةِ النزفِ المنمقِِ بالبراءة ْ






قبل ٌ كثيرات ٌعلى ظمأِ الفؤادِ تفننا ًحتَّى يدِرَّ له ارتواءَه ْ






قبلٌ كثيراتٌ على قلبيكَ في كفيكَ في عينيك...






لثما للعرقْ






يا ذا العرقْ ...!!!






( المفترقْ)






قبلُ كثيرات ٌعلى الذنبِ الذي لم أرتكبْ






قبلٌ على الكذبِ المنسَّق ِ










(بالكذبْ )

___________

 ديوان : رنين الصمت
الشاعر / سامي عبدالرحمن







وسالتْ دمعة ٌ حرَّى











و سالتْ دمعة ٌ حرَّى

على خَدَّي

على الصدق الذي أ ُبدي

ولا تُبدي

على الثــِّــقـَة التي تـَـشْتدُّ في عهدي

على عهدي

على عفويـَّــتي نُحرتْ براعمُها على السدِّ

وسالتْ دمعة ٌ حرَّى

على خدِّي

على الإخلاص أ ُسدي كلَّ إخلاصي

ولا يــُـجدي

ولا تــُــسدي

و سالتْ دمعة ٌ حرَّى

بلا قصدي

جرتْ معصوبة َ البـُــشرَى

على خدِّي

فشقـَّــتْ طـُـــهرَهُ جـِــسرا

و أ ُشرِبْتُ الأسى وحدي

وسالتْ دمعة ٌ حرَّى

على جـَلــَـدِي

صَنَعْتَ طقوسَها فجرا

لمُنْتَظِر ٍ و مُتَّــقِــدِ

وسالتْ دمعة ٌ أخرى

و سالتْ أدمُعي تترى

( ولا أوْرَى..)

بلا كم ٍّ ولا عَدَدِي

وسالتْ دمعة ٌ حَرَّى

على فشلي

على عفويـَّـــتي ( جهلي )

على أملي

على ما ( خِلتـُـه ) أملي

على خجلي

بساح ِ كرامة ٍأهدرتُ في عَجل ٍ

على عَجل ِ



و سالتْ دمعة ٌ حَـــرَّى

على ذللي

وقد مـُـــلِئـَــتْ دفاتــِـرُكَ الـَّــتي أعدَدْتَ

من ذللي

فأوْدِعْها خزينتـَــكَ الـَّــتي أعْددْتـَـها سبقا ً

(لمن مثلي)

وسالتْ دمعة ٌ حَرَّى

على خدِّي

قـَــضَتْ بنهايةٍ أقسَى من البُعدِ

فأوْدَعَتِ النـَّـــوَى قلبي

و أوْدَعَتِ اللظى جسدي

فنمْ بعهودِكَ البراقةِ الخِصْر ِ

على ما كانَ من أمر ٍ

على ما كانَ من أمري

و نمْ بخزينة ِالذَّلل الـَّـتي تدري

ولا تدري

أيا عُمري ...!

إذا يوما ً لمستَ دفاتري سهوا ً ..

فهل تَبقى
؟

و هلْ تجري ؟

تمهَّلْ لحظة ً عُمري

تذكـَّــرْ أنَّها خَــطـَّــتـْــكَ في شِعري

و في نثري

تذكـَّــرْ أنَّها عُمري

تذكـَّــرْ أنَّها مُـــلـْــكِي

تذكـَّــرْ أنَّها قـَـصْرِي

تذكـَّــرْ ذاكَ يا مَلِكا ً رضا ً مـلـَّــكْـــتـُه أمري

فقد ملـَّــكْتـُــكـُـم مُلكِي

و قد أسكنْتـُــكـُـم قصري

و من يدري
؟

فإن كانتْ نهاية ُ( أمرِنا ) قد آذنتْ فجرا

فذا فجري

ولا يعنيكَ من أمري

فذا أمري .!

ويكفي اليومَ ما اقترفَتْ يداكَ

فحرَّرتْ أسري




_______


من ديوان : رنين الصمت


الشاعر / سامي عبد الرحمن