الخميس، 24 ديسمبر 2009

وسالتْ دمعة ٌ حرَّى











و سالتْ دمعة ٌ حرَّى

على خَدَّي

على الصدق الذي أ ُبدي

ولا تُبدي

على الثــِّــقـَة التي تـَـشْتدُّ في عهدي

على عهدي

على عفويـَّــتي نُحرتْ براعمُها على السدِّ

وسالتْ دمعة ٌ حرَّى

على خدِّي

على الإخلاص أ ُسدي كلَّ إخلاصي

ولا يــُـجدي

ولا تــُــسدي

و سالتْ دمعة ٌ حرَّى

بلا قصدي

جرتْ معصوبة َ البـُــشرَى

على خدِّي

فشقـَّــتْ طـُـــهرَهُ جـِــسرا

و أ ُشرِبْتُ الأسى وحدي

وسالتْ دمعة ٌ حرَّى

على جـَلــَـدِي

صَنَعْتَ طقوسَها فجرا

لمُنْتَظِر ٍ و مُتَّــقِــدِ

وسالتْ دمعة ٌ أخرى

و سالتْ أدمُعي تترى

( ولا أوْرَى..)

بلا كم ٍّ ولا عَدَدِي

وسالتْ دمعة ٌ حَرَّى

على فشلي

على عفويـَّـــتي ( جهلي )

على أملي

على ما ( خِلتـُـه ) أملي

على خجلي

بساح ِ كرامة ٍأهدرتُ في عَجل ٍ

على عَجل ِ



و سالتْ دمعة ٌ حَـــرَّى

على ذللي

وقد مـُـــلِئـَــتْ دفاتــِـرُكَ الـَّــتي أعدَدْتَ

من ذللي

فأوْدِعْها خزينتـَــكَ الـَّــتي أعْددْتـَـها سبقا ً

(لمن مثلي)

وسالتْ دمعة ٌ حَرَّى

على خدِّي

قـَــضَتْ بنهايةٍ أقسَى من البُعدِ

فأوْدَعَتِ النـَّـــوَى قلبي

و أوْدَعَتِ اللظى جسدي

فنمْ بعهودِكَ البراقةِ الخِصْر ِ

على ما كانَ من أمر ٍ

على ما كانَ من أمري

و نمْ بخزينة ِالذَّلل الـَّـتي تدري

ولا تدري

أيا عُمري ...!

إذا يوما ً لمستَ دفاتري سهوا ً ..

فهل تَبقى
؟

و هلْ تجري ؟

تمهَّلْ لحظة ً عُمري

تذكـَّــرْ أنَّها خَــطـَّــتـْــكَ في شِعري

و في نثري

تذكـَّــرْ أنَّها عُمري

تذكـَّــرْ أنَّها مُـــلـْــكِي

تذكـَّــرْ أنَّها قـَـصْرِي

تذكـَّــرْ ذاكَ يا مَلِكا ً رضا ً مـلـَّــكْـــتـُه أمري

فقد ملـَّــكْتـُــكـُـم مُلكِي

و قد أسكنْتـُــكـُـم قصري

و من يدري
؟

فإن كانتْ نهاية ُ( أمرِنا ) قد آذنتْ فجرا

فذا فجري

ولا يعنيكَ من أمري

فذا أمري .!

ويكفي اليومَ ما اقترفَتْ يداكَ

فحرَّرتْ أسري




_______


من ديوان : رنين الصمت


الشاعر / سامي عبد الرحمن


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق