الخميس، 24 ديسمبر 2009

فن ُّ الكذب












تتصنعُ الأوجاعَ و الألمَ الأليم ْ






تتصنعُ العشقَ الذي






خلـُصتْ لهُ






كلُ الشرايين ِ التي تجترُ ماء ْ






كلُ الحروفِ على لسانِكَ






لم تكنْ غيرَ افتراءْ






و مداكَ في الأفق ِ البعيدِ محلقـًا






ما كنتَ فيهِ محلقــًا






ما كنتَ فيه.....






وكان أرضاً لا سماءْ






يا أيها الفنانُ






ريشتُك الملطخة ُ الدماءْ...






هي من شفاهِ العاشقاتْ






و مزجتَ ألواناً من العطرِ النسائي ( الذي )






أوقدتَ مدفأةً لليل ِ المتعةِ العهرِ ( الذي)






تقتاتُ به






ذابَ النفاقُ على يديكَ فصغتـَه قنينة ً






أهديتَ لي بعضا ً ...






و أقسمَ ثغرُكَ البالي عليه ترحما ً






صورتَ عطرَكَ....






بل نفاقـَـكَ لي دما






باتت دماكَ نوازفا ً في كل حرفْ














أربكتـَني...














أحييتـَـني






و قتلتـَـني






في كل آهٍ للتألم ِأنحني






و تقيمُني نظراتـُــك الخجلى



و ترفــعـُــني






بعيداً في السماءْ






هل تذكر الآن السماءْ ....؟






كانتْ هناكَ سماؤنا ..





كانتْ هناااااااااااااااااااالك





لي....






.... و لكْ






قلبي هناك و ما ملكْ






سلمت لك..






ما قد حفظتُ عن القلوبِ






فهيتَ لكْ






أغمضتُ شكيَ و انتشيتُ أناملك










و غدوتُ ...






  ( فيكَ....      ...إليكَ )
  /......حولكَ.....\
  / منكَ..... لكَ \
  / ....... \
  / . \
  /\

ذاك الغرق










يا أيها الإفكُ المغلفُ بالألقْ






صورتَ ناركَ فاحترقتُ و أحترقْ






ما أسخنَ الكلمات بين شفاكَ حتى ترتوي






(..........)






(الارتــــــــواااااءْ....)






فلقد ذكرتَ الارتواءْ.......!!!!






!!!!!






قبلٌ كثيراتٌ على إبداعكَ الباقي دليلا ً للغباءْ






قبلٌ كثيراتٌ على فنِّ التفاني و العناء ْ






قبلٌ كثيراتٌ على عينيكَ يا من قد أثرتَ شهيتي






و تركتـَني دون اشتهاءْ






قبلٌ كثيراتٌ على قنينةِ (العطر ِ) النفاقْ






قبلُ كثيراتُ على ثغر ِ تلعثمتِ الحروفُ عليه






من نزفِ الدماء ْ






( قبلٌ كثيراتٌ على وشم ِ البراءة ْ )






قبلُ كثيراتُ على حِرَفيَّةِ النزفِ المنمقِِ بالبراءة ْ






قبل ٌ كثيرات ٌعلى ظمأِ الفؤادِ تفننا ًحتَّى يدِرَّ له ارتواءَه ْ






قبلٌ كثيراتٌ على قلبيكَ في كفيكَ في عينيك...






لثما للعرقْ






يا ذا العرقْ ...!!!






( المفترقْ)






قبلُ كثيرات ٌعلى الذنبِ الذي لم أرتكبْ






قبلٌ على الكذبِ المنسَّق ِ










(بالكذبْ )

___________

 ديوان : رنين الصمت
الشاعر / سامي عبدالرحمن







هناك 3 تعليقات:

  1. ياشاعر الصمت

    ديوانك ذكرني بنزار قباني

    كتير حلووووووووووووووو

    بيعقد

    كتير حلو

    ياحلو

    ردحذف
  2. تمام يا شاعر ميه ميه الله يباركلك اخوكي هااااادي

    ردحذف
  3. رائع ماقرات
    شاعر كاتب استمتعت هنا وسـ ابقى كثيرا ..
    تحياتي لشخصك

    ردحذف